الا يكفي هذا الانحدار لإنقاذ جامعة صنعاء؟!!!

الأربعاء، 8 أبريل 2015

مبادرة لوقف الحرب في اليمن


مبادرة أوقفوا الحرب...!!


نظرا للأوضاع التي تعيشها بلادنا حاليا، تلك الأوضاع التي وصلت بفعل تفاقم الأزمات السياسية وتمسك كل طرف من الأطراف بموقفه حتى وصل الامر الى الاحتكام للسلاح الامر الذي جعل القاتل والمقتول يمنيا والمنتصر مهزوم، بعد ان كان الجميع قد احتكم إلى الحوار الوطني والجميع اقر بمخرجاته، لكن من اقر بالحوار سعى الى وأده من الداخل وكأننا لا نستطيع حل خلافاتنا الا بالقوة ولغة الرصاص.
في الوقت الذي نجد تاريخنا ملي بالمواقف التي تجعل منا مهما اختلفنا نعود في النهاية الى حل ما اختلفنا عليه بالحوار والتوافق السياسي، وان جميع خلافاتنا السياسية لا تحل الا بالحوار، الامر الذي سيجعلنا نعود في يوم ما الى التوافق حول ما اختلفنا وتقاتلنا من اجله.
وفي كل الأحوال علينا جميعا ان نعي جيدا ان اليمن بعد 2011م لم تعد صالحة لحكم فرد أو جماعة أو قبيلة أو منطقة أو مذهب بعينة. فالاستحواذ والهيمنة لن تمكن صاحبها من فرضها بالدولة البوليسية أو أزيز الرصاص، فمثل هذا يدل على وعي زائف بحقيقة الامور، وينم عن عدم القبول بالاخر وهو ما سيجعل الدائرة مستمرة دون توقف، وان قبل طرف فسيرفض الاخر، وهنا نجد من الاجدى عدم الاستمرار في مزيدا من الانزلاق إلى ما يعقد الوضع اكثر ويجعل البعض منا يستدعي احقاد الماضي وجروحه ليتزود بها للمستقبل عندها سنجد انفسنا امام دائرة من العنف لا نعرف اولها من اخرها...من هنا كانت مبادرتنا القابلة للنقاش والتي حرصنا فيها ان تكون متوازنة ولا تخرج عن الأطر التي توافق عليها الجميع في السابق، وتأتي على ثلاث مراحل...هي:
المرحلة الأولى:
وتعرف بالقبول بالمبادرة ووقف إطلاق النار
وتمتد من اليوم صفر الى نهاية اليوم في الأسبوع الأول
1-    القبول بوقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الاطراف وتخليها عن السلاح مستقبلا، يرافقه اعلان لمكون انصار الله عن إلغاء الإعلان الدستوري، وإلغاء كل ما ترتب عليه من عمليات أحادية الجانب، والقبول بمخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة والقرارات الاممية والمبادرة الخليجية ككل متكامل لا يتجزاء من قبل جميع الاطراف.
·        سحب المسلحين التابعين لمكون أنصار الله والعودة إلى صعدة بدون اصطحاب أي سلاح ثقيل أو متوسط تم الاستيلاء عليه من المعسكرات وتركه بالمواقع العسكرية كما هو، ووقف كافة الاعمال العدائية والاعلامية مهما كان نوعيتها، ومن قبل جميع الاطراف، واطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحداث الاخيرة.
·        ولوج جميع الأطراف السياسية للترتيب لمؤتمر الحوار تبدأ جلسات الدورة الاولى  خارج اليمن (مقر جامعة الدول العربية) وتنعقد الجلسة الختامية من الدورة الثانية في صنعاء أو أي مدينة يمنية يتفق عليها في الدورة الأولى من جلسات المؤتمر.
·        اعلان الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله الأكبر اعتزال النشاط السياسي والاستقالة من المؤتمر الشعبي، وتحديدهما لأي دولة للإقامة الدائمة بها، مقابل ما منح من حصانة وفق المبادرة الخليجية.
·        عودة حكومة المهندس خالد بحاح لمزاولة مهامها بصلاحيات كاملة، مع قيام رئيس الجمهورية بتعديلات لبعض الحقائب اذا تطلب الأمر ذلك، استنادا للتفويض السابق الممنوح له من قبل القوى السياسية في تشكيلها.
·        تشكيل لجنة من قبل رئيس الجمهورية لاستلام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي نقلت إلى صعدة وعمران من مختلف المعسكرات فور القبول بهذه المبادرة، وإعادة توزيعها على المعسكرات بمعرفة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان.
على ان تنتهي عملية الاستلام والتسليم خلال شهر من نهاية الأسبوع الأول لقبول المبادرة ووقف إطلاق النار.
·        تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة اليمنية - الجهاو التنفيذي لتسريع استيعاب المساعدات واصلاح السياسات - والجامعة العربية ومكتب دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء فورا تهتم بحصر الأضرار التي لحقت (بالمعسكرات، منشاءات نفطية، طرقات، مطارات، .....الخ ) والمنشآت الخاصة على ان تقدم تقريرها على مرحلتين: التقرير الأول خاص باضرار الدولة، والتقرير الثاني: يختص بحصر أضرار المواطنين، على ان يقدم الجهاز التنفيذي تقريره الأول بالأضرار المادية ذات الطابع الحكومي في الدورة الاولى الجلسة الأولي لمؤتمر الحوار، والذي بدورة يقر الجدولة الزمنية المقترحة بالتقرير وخطاب التزام دول التحالف بإعادة الاعمار.
المرحلة الثانية:
وتعرف بتثبيت وقف إطلاق النار وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وفق الاتفاقيات السابقة الموقعة من قبل جميع الأطراف.
وتمتد من اليوم التالي لنهاية الأسبوع الأول وحتى نهاية اليوم الـ 30 منها.
·        بعد التأكد من تنفيذ البنود السابقة مع نهاية اليوم الـ 30 يتم الإعلان عن تثبيت وقف إطلاق النار والدعوة لعقد المؤتمر العام في مقر جامعة الدول العربية أو عاصمة خليجية أو عربية، يتم التوافق عليها فور قبول وقف إطلاق النار.
·        مع اختتام مؤتمر الحوار وختام جلسات الدورة الأولى يكون تعيين نائبا لرئيس الجمهورية، وعودة (رئيس الجمهورية) إلى العاصمة صنعاء، على ان يعلن في خطاب افتتاح الدورة الأولى عن عدم ترشحه أو نائبه المعين أو احد أقاربه في الانتخابات الرئاسية القادمة.
·        قبل انعقاد الدورة الثانية لمؤتمر الحوار يعقد مكون أنصار الله مؤتمره الأول كحزب سياسي وفق القانون اليمني للأحزاب السياسية.
المرحلة الثالثة:
وتعرف ببدء أعمال مؤتمر الحوار وعودة الشرعية الكاملة.
أ/ وتمتد من اليوم الواحد والثلاثون للمرحلة الثانية وحتى نهاية اليوم الأخير من الأسبوع الثاني.
·        اقتصار مؤتمر الحوار على مناقشة وجدولة ما تبقى من المرحلة الرئاسية الانتقالية خلال (عام إلى عامين) فقط. وفق جدولة زمنية محددة تتمثل في ثلاث نقاط ... هي:
1-    المسودة الأولية لمشروع الدستور.
2-     الاستفتاء على الدستور.
3-    إصلاح السجل الانتخابي، والدعوة لانتخابات عامة.
4-     عدم العودة الى مناقشة ما سبق وان تم الانتهاء منه أو ما يمكن ان يخالف مخرجات الحوار الوطني.
5-    تنفيذ النقاط الـ 20 واقرار قانون العدالة الانتقالية.
·        وفي الدورة الاولى الجلسة الاولى من المؤتمر تقدم دول التحالف التزامها بإعادة اعمار ما دمرته الحرب من قبلها. بما في ذلك تعويض المدنيين تعويضا عادلا بإشراف - الجهاو التنفيذي لتسريع استيعاب المساعدات واصلاح السياسات - ومكتب مجلس التعاون الخليجي بصنعاء. ومكتب مساعد الأمين العام وممثلة في اليمن السيد جمال بن عمر.
على ان يقدم مصوغ اعادة الاعمار من قبلها مجدول زمنيا لمؤتمر الحوار في دورته الأولى، الجلسة الأولي، ويقر من قبل المؤتمر جدولا زمنيا بما يراه مؤتمر الحوار مناسبا بحيث لا يتعدى اعادة الاعمار وتعويض المتضررين الانتخابات القادمة.
ب/ مع رفع جلسات الدورة الأولي لمؤتمر الحوار لمدة اسبوعين، ومن ثم تنعقد الدورة الثانية بعد نهاية أخر يوم للأسبوع الثاني من رفع الجلسات ولمدة أسبوع بجلسات متصلة او متقطعة بحسب الموضوعات المطروحة للنقاش. على ان يتم التوقيع على ماتم التوصل اليه في صنعاء او أي مدينة يمنية يتم الاتفاق عليها في الدورة الأولى من جلسات المؤتمر.
·        تقوم اللجنة المشتركة لحصر الأضرار بتقديم تقريرها الثاني (المجلس التنفيذي) في اول جلسة للدورة الثانية لمؤتمر الحوار والخاص با ضرار المنشآت الخاصة وتعويض الأفراد المتضررين، وفق الجدولة الزمنية المقترحة بالتقرير المقدم والذي يقرة المؤتمر في أول جلسة له من الدورة الثانية.

والله الموفق،،
            د/ عبدالله مُعـمـــر الحكيمي
رئيس مركز منار للدراسات الاجتماعية وحقوق الإنسان
 أستاذ علم الاجتماع جامعة صنعاء
         8 ابريل 2015