مخرجات
الحوار والرئيس هادي
ضمان
للمواطنة المتساوية
قررت في ذاتي وفي نفسي عدم الكتابة أثناء مرحلة الحوار
وجعلت مني مراقبا لعمليات سير الحوار والعمليات المصاحبة له ـ الحراك الجنوبي، حرب
صعدة، التفجيرات والاختلال الآمني، الاغتيالات السياسية والأمنية) ووجدت البعض من
كل هذا يحدث بهدف إفشال الحوار، كون القوي المهيمنة والمستبدة بكل أطيافها ومن كل
الاتجاهات ترى في سير الحوار وفقا للمخطط المرسوم له ضد مصالحها ووقوفها مع إفشال
الحوار مخرجا مناسبا في بقاء مصالحها واستمرارها.
ولكن وجد في المقابل اتجاه اخر يسير في خط إنجاح الحوار من خلال الامتصاص
لردود الأفعال تلك. بهدف تحقيق أفضل المخرجات، لكن العبء الغالب كان يقع على عاتق
الرئيس عبدربه منصور هادي، والذي كان كمن يجلس على فوهة بركان ويسعي لبناء مسكنا
آمنا للجميع، من خلال المهادنة لا المواجهة والتصادم، وهي حكمة وحنكة اتبعها
الرئيس هادي للخروج من النفق المظلم كما يسميه، وكان يلمح بين الحين والاخر في
البعض من خطاباته السياسية لمشروعا مستقبليا ينشده الجميع ويتلمسه الغالبية من
أبناء الشعب اليمني ممن ينشدون مستقبلا أفضل ووطنا للجميع ، لا وطن لفئة أو جماعة
أو قبيلة أو منطقة وهو ما طالب به اليمانيون في المرحلة المعاصرة منذ بداية القرن
الماضي مرورا بحركة الأحرار وثوار اكتوبر وسبتمبر( الاتجاه إلى تحقيق مواطنة
متساوية) لا سيما تلك التي يوجهها للقوات المسلحة والأمن، وتأكيده الدائم على
فكرتي العقيدة القتالية والانتماء للوطن وتعارض ذلك مع تركز الجيش في عهد النظام
السابق وفقا للقبلية والمناطقية لأفرادها ما عزز الولاء للحاكم وليس الانتماء
للوطن، كون المعزز للانتما تنوع الانتماء المناطقي لأفراد الجيش بتعدد وتنوع
المحافظات (الأقاليم) في اليمن.
وهنا استطيع الإشارة إلى ان مخرجات الحوار تعد مخرجا من كل تلك الإشكاليات
والاختلال في عمليتي الانتما للوطن والمواطنة المتساوية التي ظلينا نبحث عنها منذ
زمن بصمت وبدونه ايضا.
وفي مرحلة كهذه نجد في التمديد عملية مهمة وضمان تنفيذ
لتلك المخرجات، بل ومسئولية ملقاه على عاتق الرئيس هادي في تنفيذها حتى لا تصبح
حبرا على ورق مثل المؤتمرات اليمنية السابقة.
د/ عبدالله
معمر الحكيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق