الحكيمي :عندما يسقط الشعب النظام | |
الأربعاء , 22 يونيو 2011 م | |
كتب/د.عبد الله مُعمر الحكيمي يسقط النظام عندما لا يكترث بدموع الأطفال ... يسقط النظام عندما لا يحترم شعبه... يسقط النظام عندما لا يخطط للمستقبل ... يسقط النظام عندما يتعامل مع كل ما في الوطن ضمن الملكية الخاصة به .. ويسقط الحاكم عندما لا يكون راعياً لمصالح شعبه.. ويسقط الحاكم عندما يحكم في القرن الواحد والعشرين ويتصرف كأنه في القرن العاشر قبل الميلاد, يسقط الحاكم عندما يضع أسساً لاختيار مساعديه من الفاسدين والمفسدين ... ممن يجيدون الخضوع والخنوع, ويسقط الحاكم عندما يكون مساعدوه من قطاع الطرق ومحبي العبودية ويجيدون فن امتهان الشعوب الحرة والتواقة إلى الحرية, عندما يكون المسئول في الدولة مخالفا للقانون ويعمل وفقاً لمصالح القلة وضد الحقوق العامة للشعب . هنا يُسقط الحاكم مشروعيته , بل ويسقط الحاكم عندما يري أن الأرض هي الحاكم والشعب هو من يقدس الحاكم. والدستور نموذج لتحقيق رغبات الحاكم, والقانون تتويج لمصالحه والديمقراطية أن يظل جالسا في كرسي الحكم مدى الحياة وحياة أبنائه من بعده, ويسقط عندما تتحول الجمهورية إلى مِلكية خاصة له, ويتجاهل أسباب قيامها, ويحولها إلى إقطاعية, ويسقط الحاكم عندما يجهل التاريخ ويتجاهل صيرورة الزمن وينظر إلى الشعب كومة قش في تقلبات الزمن والجغرافيا. يسقط الحاكم عندما لا تحرقه دموع الأرامل وأنين أبناء الشهداء, وحسرات الآباء على أبنائهم, زهور قطفت في بداية ربيعها. هنا يقول الشعب تبا لكل حاكم .. تبا لكم يا من تغتسلون بدموع الأطفال والنساء وتتطهرون بدماء الشهداء.. تبا لكم أيها الزعماء يا من تغتسلون بدماء الشعوب, تبا لكم أيها الحكام يا من تأكلون لحوم شعوبكم, تبا لكم أيها الزعماء يا من تتغنون بألحان الرصاص ضد شعوبكم, تبا لكم أيها الزعماء يا من تزيفون حروف الهجاء. تبا لكم وسحقا لكل من ينقاد نعاجا وراء صفوفكم. الحاكم في وطننا العربي هو الوطن لأن معنى الوطن ومفهومه مختلف تماما عن معنى الوطن والوطنية في مختلف المناطق الجغرافية شرقا وغربا في كرتنا الأرضية, ففي منطقتنا العربية يختزل الوطن كاملا بحاكمه فقط فرئيس الدولة هو والوطن والأمن والاستقرار, لذا يظل الحاكم حاكما والمحكوم محكوما, والتنمية إن يستمر الحاكم في الحكم, والمحكوم محكوماً والديمقراطية أن يعاد انتخاب الحاكم مرات عدة في الحكم, بل ليس شرطا ان يعاد انتخابه وليس مهما, بل المهم ان يشاهد المواطن المسرحية الانتخابية, الوطن في منطقتنا العربية هو الحاكم, والحاكم هو الوطن, واختزال الوطن بأسره وبكل ما فيه بشخص الحاكم العربي وليس الوطن بما عليه من بشر وجغرافيا وثروات ونظم وقوانين وقيم وعادات وتقاليد, لذا يتصرف في الوطن وكأنه مالك لمزرعة خاصة (الوطن) وكل ما في الوطن هي مجموعة لوازم ما في هذه المزرعة وبها تكتمل الملكية الخاصة به. ونموذج القذافي الذي يشير في خطاب له إلى أنه تسلم السلطة وعدد السكان 1,5 مليون ويصل الآن العدد إلى خمسة ملايين والفائض عند الشعب الليبي 3,5 على الشعب إعادته إلى الحاكم العربي, لذلك أشعلها حرباً أهلية. ليستعيد ما لدى الشعب من فائض في العدد. الحاكم العربي هو الدين والدولة وغيره أو من يعارضه, يساوي الكفر والإلحاد بل العودة إلى الجاهلية الأولى . وان أرادت الشعوب أن تظل على دينها, عليها الالتزام والاعتراف بالذات القيادية أو الرئاسية وقدسية الحاكم. فهو ذات مقدس تستمد قدسيتها من القدسية الإلهية. ولكن ان كانت القدسية الإلهية تتعارض مع رغبات الحاكم العربي فلا مانع لدى الحاكم من رفع الذات للحاكم ومنحها قدسية أعلى. وبما انه حاكم عربي فانه يمنح البعض حق الحياة والبعض لا يمنحهم هذا الحق, ولا يحق أيضا لأحد انتقاده أو الاعتراض عليه, فالحاكم هو المال والسلطان والجاه والميزانية العامة للدولة, فالحاكم ليس له دخل شهري ولا ميزانية محددة ولا سقف للإنفاق منذ عهد معاوية وحتى الآن. والذي سن له قاضي القضاة قبل مماته سنة تقسيم ثروته بين أبنائه وعموم الآمة الإسلامية, سنة ثلثين بثلث, (فالثلثان لعموم المسلمين والثلث لأبناء معاوية) لكن أبناءه استمروا على نفس المنوال ولم يقبلوا الثلث من خزينة الدولة على أنها ملك لأبيهم بل استنوا قاعدة شعبية آخرى (حبتي تشفع الثلاث) واستمروا بالظفر بخزينة الدولة كلها ولم يفصلوا مال الحاكم عن مال الدولة بل ظل مال الحاكم والدولة مال الحاكم والحاكم فقط يهب منه للدولة ما يشاء من القدر تفضل لشعبه إلى يومنا هذا. لذلك يحرق الحاكم شعبه أحياء, ويقتل الشباب قنصا, ويجمع كل هواة القتل ومحترفي القنص بحمايته لتحصد الجرافات جثث شباب شعبه, لا سنابل القمح, ليطعم شعبه, وتضاء المدن لهيبا برائحة لحم البشر المشوي بقديد مشتقات النفط المحرم على عربات النقل, مدموغا بفتوى مجالس قواد الليل وخر صان الطرش زبانية ماسحي أحذية الحاكم. رسالة مفتوحة لتعز وشبابها: القمر يأتي غدا....!! تعز .... تعز مهد الطفولة ... قبلة الأحرار وعشاق الحرية ... تعز لا تكوني حالمة بعد الآن, بل ثائرة, تعز لن يسكت أبناؤك وان عدمت الساحات فالمدينة كلها ساحات, لن يعدم الشباب الوسيلة والحيلة أبدا, لن تسقطوا حلم الأجداد وأمل الأبناء أبدا... تعز المدينة النائمة في حضن الجبال ... لم تلد أبناء من تراب, بل قمم شماء... تعز نار الأمة وشعلة الثورة. يا شباب تعز.... اجعلوا من كل شبر في الريف والمدينة خيمة ثوار, اسقطوا كل مكتب أو جزء من مكتب لنظام ... شوى لحم البشر واغتسل بدم الشباب, لا تستسلموا أبدا ولا تستكينوا فاستسلامكم وسكينتكم نهاية لكل حلم راود الجميع .. لمدة أربعة أشهر, وحلم به أجدادكم منذ خروج الأتراك, ومستقبل كل حلم لأبنائكم وخيانة للشهداء من زملائكم ... العالم كله يعتبركم آنموذجا ويعد تجربتكم مثالا فريدا للتجارب الرائدة في هذا العالم مثلها مثل تجربة غاندي ومارتن لوثر كنج والثورة الفرنسية دوننا عن كل الساحات في اليمن فلا تخيبوا ظن العالم بكم.... أنتم يا من تزرعون الورد في قلب الحجر وتروون الصحراء بقطرات العرق.. لتجنوا سنابل قمح ملفوف بعطر الورد في زمن الجدب ... أعيدوا الاعتبار لأجدادكم وازرعوا الأمل لأبنائكم ولا تخذلوا محبيكم, كونوا قدوة الأمة اليمانية والعالمية. بوركتم وبوركت أمهاتكم, من أنجبن شبابا إذا زئر الأسد رد إليه خوفه من مطلعكم?7http://www.alwasat-ye.net/index.php?action=showDetails&id=3657 |
Web Site / Abdullah Muammar al-Hakimi, professor of sociology and anthropology - Sana'a University amh.171@hotmail.com
الا يكفي هذا الانحدار لإنقاذ جامعة صنعاء؟!!!
- موقع الدكتور/ عبدالله معـمــر الحكيمي
- صنعاء, صنعاء, Yemen
الأحد، 3 يوليو 2011
الحكيمي :عندما يُسقط الشعب النظام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق